• المشروع التجريبي ينجح في إنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر
• المشروع يأتي في إطار خطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً رئيسياً لإنتاج الهيدروجين والصلب المستدام
• الهيدروجين الأخضر مؤهل للمساهمة في تخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تصنيع الصلب بنسبة تصل إلى 95 بالمائة
• تمثل إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها خطوة رئيسية تدعم مبادرة استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050
أبوظبي، 28 أكتوبر 2024 – أعلنت مجموعة “إمستيل”، أكبر شركة مدرجة لتصنيع الحديد ومواد البناء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، اليوم عن النجاح في استكمال تطوير المشروع التجريبي لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر.
ويعتبر المشروع التجريبي في أبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يستخدم الهيدروجين الأخضر لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الصلب. وقد دخل المشروع التجريبي حالياً مرحلة التشغيل الكامل وبدأ في إنتاج الصلب المستدام بنجاح.
وتم اعتماد الهيدروجين الأخضر الذي ينتجه المشروع من قبل مختبرات “أ ڤانس”، وهي الجهة المعتمدة من قبل المؤسسة الدولية لمراقبة المعايير، بالتوافق مع مواصفات آيزو 19870 للهيدروجين الصادرة مؤخراً. كما تم التحقق من صحة بيانات الشهادة من قبل شركة “بيرو ڤيريتاس”، التي توفر خدمات مستقلة لأطراف ثالثة لاختبار وفحص وإصدار شهادات للمنتجات.
ويعد إنتاج الصلب من أهم الصناعات في دولة الإمارات، إلا أنه يعتبر من القطاعات كثيفة الانبعاثات التي يصعب الحد منها، حيث تسهم صناعة الصلب بما يتراوح بين 7 و8 بالمائة من انبعاثات الكربون في العالم، ويعتبر الحد من الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع مساراً أساسياً للمضي نحو تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
ويمثل ارتفاع الطلب العالمي على الصلب الأخضر المستدام فرصة لتعزيز نمو قطاع الصلب الإماراتي، حيث تطمح الدولة إلى أن تكون مركزاً رئيسياً لإنتاج الصلب المستدام. وتدعم مبادرة “الشهادات الخضراء” التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية في شهر يوليو الماضي، استخدام مواد البناء المستدامة ومن بينها الحديد والصلب.
وتؤكد الشراكة بين مجموعة “إمستيل” و”مصدر” على أهمية دور الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من مختلف مراحل سلسلة القيمة العالمية لإنتاج الصلب، كما تعكس حرص قطاعي الطاقة النظيفة والصناعات الثقيلة في دولة الإمارات على التعاون لاتخاذ إجراءات عاجلة تسهم في تسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة.
وفي هذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل”: “إننا ملتزمون بمواصلة دورنا في دعم إزالة الكربون في قطاع الصلب بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050. فقد أسفرت جهودنا عن تحقيق نتائج مثمرة تمثلت في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة إلى أكثر من 80 بالمائة في 2023، كما أن المجموعة تعد أول شركة لصناعة الحديد في العالم تقوم بالتقاط انبعاثاتها الكربونية، لتصبح انبعاثات عملياتها أقل بنسبة 45 بالمائة من المتوسط العالمي. وتشكل شراكتنا مع مصدر خطوة مهمة في إطار مساعينا المشتركة لإزالة الكربون من هذا القطاع الذي يصعب تخفيف انبعاثاته وسلسلة التوريد بالكامل.”
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “يأتي هذا المشروع تتويجاً لشراكتنا مع مجموعة “إمستيل” والتي أفضت إلى حل مبتكر لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر. وتعد إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها عاملاً حيوياً ومهماً يدعم تحقيق اتفاق الإمارات التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف COP28، كما يشكل الهيدروجين الأخضر ركيزة أساسية تدعم الجهود المحلية والعالمية لتحقيق أهداف الحياد المناخي، ونحن فخورون بالمساهمة بدور رائد في هذا المجال.”
ويتماشى هذا المشروع التجريبي مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي، التي من المتوقع أن تسهم بدور كبير في تعزيز تكنولوجيا الهيدروجين منخفض الكربون كمصدر للطاقة النظيفة في المستقبل، ما يشكّل نقلة نوعية نحو ضمان النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة وأمن الطاقة، وتشكّل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مستدام. وتأتي هذه السياسة انسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمنتج عالمي رائد للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
ولدى مجموعة “إمستيل” ومقرها أبوظبي إرث كبير يمتد لأكثر من ربع قرن. وتلتزم المجموعة بتقديم منتجات وخدمات وحلول تسهم في بناء عالم أفضل، كما تدعم الجهود العالمية لتعزيز الاستدامة من خلال بناء سلسلة إمدادات منخفضة الكربون بالتعاون مع شركائها.
يذكر أن شركة “مصدر” قد تأسست في عام 2006، لتسهم بدور رئيسي في ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالي الاستدامة والعمل المناخي. وتطور “مصدر” مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، كما تستهدف الشركة إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر أو مشتقاته سنوياً ضمن مشاريعها في الدولة وحول العالم خلال عقد من الزمن.