أعلنت شركة حديد الإمارات، المصنّع المتكامل الرائد للحديد والصلب في الشرق الأوسط، عن إبرام مذكرة تفاهم مع “الشركة الوطنية للصناعة والمناجم المريتانية” بهدف الوقوف على جدوى تأسيس شركة مشتركة لإنتاج مكورات خام أكسيد الحديد.
وبموجب هذه الاتفاقية الممتدة لـ 18 شهراً، والتي وقعها كل من سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، والسيّد محمد التلميدي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم، ستبحث الشركتان سُبل التعاون والخطط المشتركة بخصوص إنتاج مكورات خام أكسيد الحديد، الذي يُعد المادة الأولية المستخدمة في وحدات الاختزال المباشر للحديد.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “يأتي تعاوننا مع الشركة الوطنية للصناعة والمناجم في إطار جهودنا المبذولة نحو ترجمة أهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة و مشروع 300 مليار” وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ولا شك أن زيادة إنتاج المعادن والمواد عالية الجوّدة سيدعم الصناعات الوطنية كما سيرسّخ مكانة الدولة كمركز دولي رائد على خارطة التصدير، وبالتالي سيعزز حضورنا في أكثر من 50 دولة مستوردة لمنتجات ’حديد الإمارات’. وتكتسب استثماراتنا في إنتاج هذه المادة الخام الأساسية أهمية كبيرة، إذ ستوفر إمدادات مستقرة وثابتة من الخامات الأولية التي ستعزز مرونتنا في مواجهة التحديات والتقلبات التي تشهدها السوق العالمية للمواد الخام، كما سيدعم خطط نموّنا الطموحة الرامية إلى توسيع نطاق محفظتنا لتشمل منتجات الحديد المسطحة”.
ومن جانبه، قال السيّد محمد التلميدي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم: “ندرك أهمية اتفاقيتنا المبرمة مع شركة حديد الإمارات، لأنها ستضطلع بدور محوري في تمهيد الطرق أمام ضخ استثمارات كبيرة تعود بالنفع على الطرفين وستدعم الصناعة والمجتمعات المحلية بشكل عام في دولة الإمارات وموريتنا. وستساهم مثل هذه المشاريع المتخصصة في إنتاج مكورات خام الحديد، على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تسريع وتيرة التنمية داخل صناعة الصلب الإقليمية كما ستعزز إمكاناتها التنافسية في السوق الإقليمية والعالمية. وتمتلك موريتانيا أكبر احتياطات من خام الحديد في الوطن العربي وأفريقيا، تُقدر بـ 1.5 مليار طن، ونحن حريصون دائماً على إبرام شراكات استراتيجية تمكننا من استغلال ثرواتنا المعدنية وتوظيفها على النحو الأمثل”.