أعلنت مجموعة حديد الإمارات أركان، أكبر شركة وطنية مدرجة عاملة في قطاع تصنيع الحديد والصلب ومواد البناء والتشييد، عن تعيين “إنجي إمباكت”، شركة الاستشارات الدولية المتخصصة في دعم وتمكين الشركات لتسريع وتيرة مبادراتها الخضراء الرائدة. وبموجب هذا التعاون، ستتولى الشركة الاستشارية تقييم “البصمة الكربونية” وتعزيز مبادرات الاستدامة الرائدة لشركة حديد الإمارات، وبالتالي ترجمة هذه الرؤية إلى خارطة طريق مفصّلة للسنوات العشر القادمة.
وينسجم هذا التعاون مع المكانة الرائدة التي تتمتع بها مجموعة حديد الإمارات أركان، باعتبارها واحدة من أبرز منتجي الحديد عالمياً ممن يحققون أقل انبعاثات كربونية لكل طن وبصفتها أول شركة صناعية ومصنِّع للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط يستوفي متطلبات ومعايير نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) للأبنية الخضراء.
وفي هذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “نلتزم في مجموعة حديد الإمارات أركان بأفضل ممارسات الاستدامة ومعايير الأمان في إنتاج الصلب ومواد البناء الأخرى. ولم نغفل يوماً أهمية الاستدامة وجعلناها جزءاً أساسياً من أعمالنا حيث حرصنا على تطوير أنظمة مبتكرة واعتماد أحدث التقنيات المتطورة في عملياتنا. وتعيين مستشار دولي رائد في استراتيجيات الاستدامة سيمكننا من مواصلة وتسريع جهودنا المستمرة منذ سنوات لتطوير منظومة أعمال أكثر استدامة ومرونة. وستعزز جهودنا وتعاوننا مع شركاء مرموقين من مكانتنا الريادية وقدرتنا على قيادة جهود صناعتنا نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050”.
وحققت حديد الإمارات العديد من الإنجازات في مجال الاستدامة خلال السنوات الماضية من أبرزها تعاونها المستمر مع منشأة “الريادة” التابعة لأدنوك، أول منشأة كربون تجارية بالكامل في العالم لصناعة الحديد والصلب وأول مرفق تجاري لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في الشرق الأوسط. ومن خلال هذا التعاون تقوم منشأة “الريادة” بالتقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن عـــمليات منشآت اختزال الحديد في “حديد الإمارات” ومن ثم يتم نقله عبر خط أنابيب قبل حقنه في حقول النفط لأغراض تعزيز استخلاص النفط وتساهم هذه الشراكة بدور محوري في تسريع وتيرة جهود المجموعة المبذولة على الأجل الطويل الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني.
كما أبرمت حديد الإمارات في عام 2021، شراكة مع شركة “طاقة” لدراسة إمكانية تدشين مشروع ضخم للهيدروجين الأخضر يتم تطويره بالكامل بالاعتماد على الطاقة المتجددة أو طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، مما سيمكن “حديد الإمارات” من تصنيع “حديد أخضر” للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يؤكد التزام المجموعة بترسيخ أسس وممارسات الاستدامة على مستوى أعمالها ومنتجاتها.
ومن جهة أخرى، تدير شركة حديد الإمارات منشأة خاصة بها لتقطيع خردة الصلب من أجل إعادة تدويرها وزيادة استخدامها كمواد أولية في وحدات التصنيع الكهربائية داخل مصانع إنتاج الصُلب. وتقدم هذه المنشأة مساهمات بارزة في إعادة تدوير خردة الصلب في دولة الإمارات والاستفادة من المواد الثانوية في آن واحد.
وعلى صعيد الخطط المستقبلية للمجموعة، أعلنت شركة حديد الإمارات عن عزمها إنشاء مصنع اللفائف المدرفلة على الساخن المؤتمت بالكامل والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيحقق هذا المصنع، الذي يعتمد على أحدث حلول التكنولوجيا، أقل انبعاثات كربونية في المنطقة.