الشركة تصدر منتجاتها إلى أكثر من40 دولة و60% حصتها في السوق المحلية
26 فبراير 2019 – أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: كشفت شركة حديد الإمارات، أكبر مصنّع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة والتابعة للشركة القابضة العامة (صناعات)، عن ارتفاع القيمة الإجمالية لإيراداتها العام الماضي إلى 7.5 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 15% مقارنة بـ 6.6 مليار درهم في عام 2017.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الذي نظمته الشركة (اليوم الثلاثاء) في مقرها بأبوظبي، حيث أعلنت خلاله عن نتائجها المالية لعام 2018، مسجلة زيادة بنسبة 44% في الأرباح قبل خصم الفوائد والضريبة والإهلاك وإستهلاك الدين لتصل إلى مليار درهم مقارنة مع 678 مليون درهم في عام 2017. كما خفّضت الشركة نسبة الديون إلى الأصول بنسبة 9% من 56% خلال عام 2017 إلى 47% خلال عام 2018.
وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “رغم التحديات التي واجهت قطاع الحديد والصلب عالمياً خلال العام الماضي، إلا أننا نجحنا بتحقيق نتائج إيجابية إلى حد كبير وهو دليل واضح على نجاح استراتيجية النمو المستدامة للشركة، وسنعمل على تكثيف جهودنا لتعزيز وإرساء مكانتنا كشركة عالمية المستوى في مجال تصنيع الحديد والصلب وتوفير الحلول والخدمات وفق أعلى مستويات ومعايير الجودة العالمية”.
وأضاف الرميثي: “نتوقع أن يشهد العام الجاري المزيد من التحديات التي تشمل تباطؤ قطاع البناء والتشييد في المنطقة وارتفاع أسعار خام الحديد وانخفاض أسعار المبيعات وتقلبات السوق والنزعة الحمائية التي تشهدها الأسواق العالمية.”
وتابع الرميثي: “وبدورنا سنضاعف جهودنا لزيادة إيرادات المبيعات وتقليص التكاليف المباشرة وغير المباشرة لتحسين أدائنا المالي بشكل أكبر، ونهدف لتحقيق ذلك من خلال بذل المزيد من الجهود لتطوير مجموعة منتجاتنا وتحقيق الكفاءة عبر جميع أقسام الشركة والتركيز على الاحتفاظ بالعملاء وتعزيز مستويات رضاهم عن خدماتنا”.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات إلى أن نجاح استراتيجية شركة حديد الإمارات وقدرتها على تقديم منتجات تلبي أعلى مستويات الجودة ينعكس من خلال مستويات الطلب المتنامية على منتجات “حديد الإمارات” في الأسواق العالمية.
الكفاءة التشعيلية وأداء الإنتاج
على الرغم من الهبوط الملحوظ الذي شهده السوق خلال النصف الثاني من العام الماضي إلا أن “حديد الإمارات” نجحت في الحفاظ على مبيعاتها، حيث شكّلت مبيعاتها في أكثر من 40 دولةً على مستوى العالم نحو 20% من إجمالي مبيعاتها خلال العام الماضي ، فيما بلغت نسبة مبيعاتها داخل الدولة نحو 80%. وتمتلك “حديد الإمارات” حصةً 60% من سوق حديد التسليح و69% من سوق المقاطع الإنشائية في الدولة.
وبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة حديد الإمارات خلال العام الماضي نحو 3.1 مليون طن، بما يتناسب مع طاقتها الإنتاجية خلال عام 2017، توزعت بواقع 2.514 مليون طن في الأسواق المحلية، و631 ألف طن في الأسواق خارج الدولة، الأمر الذي يعكس حضورها القوي في الأسواق المحلية داخل الدولة، فيما بلغ إجمالي إنتاج الشركة من قضبان حديد التسليح حوالي 2.1 مليون طن. كما صنّعت الشركة 500 ألف طن من لفائف أسلاك الحديد و600 ألف طن من المقاطع الإنشائية الثقيلة.
وعلى صعيد توقيع الاتفاقيات والعقود وقعت شركة حديد الإمارات في نوفمبر الماضي، عقداً لتوريد مكورات خام الحديد مع شركة “فالي” البرازيلية التي تعد أكبر منتج لمكورات خام الحديد على مستوى العالم، وتستمر مدة العقد حتى عام 2021 ، وبموجب العقد ستوفر “فالي” جزء من احتياجات شركة حديد الإمارات من مكورات الحديد بأسعار تنافسية ومستقرة، وتقدر الاحتياجات السنوية لحديد الإمارات من خام الحديد التي تشكل المادة الخام لمنتجات الشركة بحوالي 6 ملايين طن.
وكجزء من جهودها المبذولة لاعتماد أفضل الممارسات من أجل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والموثوقية وتوافر الإنتاج، وقعت “حديد الإمارات” خلال شهر يوليو 2018 عقداً مدته 10سنوات مع شركة “فينكس سيرفسز” للعمل على مشروع تجميع غبار الحديد وبموجب العقد ستقوم “فينيكس” بجمع المنتجات الثانوية الناتجة عن عمليات التصنيع في شركة “حديد الإمارات” (قشور درفلة الحديد، وغبار وحدة معالجة الدخان، ودقائق كريات خام الحديد والحديد المختزل المباشر، ورواسب عملية الاختزال المباشر)، وتحويلها إلى مكورات يعاد استعمالها وإدخالها لمنشآت صهر الحديد التابعة للشركة.
وبموجب هذا العقد، ستقوم “فينيكس سيرفسز‘ ببناء منشأة مخصصة لتجميع الغبار والتي من المتوقع أن تكتمل خلال الربع الثاني من العام الجاري. ومن المتوقع أن يساهم المشروع حال إكتماله دوراً محورياً في الحفاظ على البيئة إلى جانب تعزيز الكفاءة والفعالية للعمليات الإنتاجية والتشغيليلة في الشركة.
وعلاوةً على ذلك، أبرمت “حديد الإمارات” شراكةً مع “دوبونت للحلول المستدامة” بهدف تعزيز أدائها في مجال الصحة والسلامة والبيئة، حيث أطلقت الشركة برنامج “أمان” للتميز في السلامة بهدف الحفاظ على أداء الشركة في مجال السلامة وفقاً لأعلى المعايير الدولية إلى جانب تعزيز ثقافة السلامة في الشركة.
التوطين
تشكل نسبة المواطنون الإماراتيون نحو 21% من إجمالي القوى العاملة في “حديد الإمارات” و70% من فريق الإدارة التنفيذية. وتخطط الشركة لزيادة نسبة التوطين الإجمالية لتصل إلى23% بحلول نهاية العام الجاري، وذلك في إطار حرصها على تعزيز مكانة المواطنين ودورهم في نمو الشركة وتعزيز الرؤية الاقتصادية للدولة.
وخلال الوقت الراهن، يعمل لدى شركة “حديد الإمارات” أكثر من 2200 موظف ضمن جميع الأقسام والمرافق، ويبلغ إجمالي موظفي الشركة من مواطني دولة الإمارات نحو 500 موظف.
المسؤولية الاجتماعية للشركة
تماشياً مع التزام الشركة بالمسؤولية الاجتماعية والقيم والمبادئ التي حملها “عام زايد” في العام الماضي، شاركت “حديد الإمارات” في تنفيذ العديد من المبادرات المستوحاة من قيم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، منها مبادرة خيمة الإفطار الرمضاني التي وفرت وجبات إفطار لأكثر من 3000 صائم في المصفح، والتي استمرت طوال شهر رمضان المبارك، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن مشروع إفطار الصائم. كما أطلقت “حديد الإمارات” مبادرة “نعطي لتبتسم” وقامت خلالها بتوزيع المواد الغذائية الرمضانية لأكثر من 300 أسرة متعففة في إمارة أبوظبي ومدينة العين.