21 مايو 2019، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت شركة “حديد الإمارات”، أكبر مصنّع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة والتابعة للشركة القابضة العامة (صناعات)، عن توقيع اتفاقية مع شركة “إيكوفر”(ECOFER) الفنلندية، وذلك لتوفير خدمات معالجة خبث الحديد الناجم عن عمليات التصنيع، وإعادة استثماره وبيعه كمواد خام، اعتباراً من يناير 2020 المقبل ولمدة تصل إلى عشر سنوات، بما ينسجم مع أهداف الشركة والتزامها بتحقيق أقصى قيمة لكافة عمليات تصنيع الحديد والصلب.
وجرى توقيع الاتفاقية في المقر الرئيسي لشركة “حديد الإمارات” بأبوظبي، بحضور المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة، وإسماعيل فهمي الشريك الإداري في شركة ECOFER للتكنولوجيا، وعدد من المسؤولين والمهندسين لدى الجانبين.
وستقوم شركة ECOFER بمعالجة خبث الحديد الناجم عن عمليات إعادة صهر الحديد باستخدام فرن القوس الكهربائي، وخبث مغرفة الفرن، حيث يتم سحق خبث الحديد الخالي من المعادن ليتراوح حجمه ما بين 1 إلى 5 مليميتر، قبل استخلاص الحديد من تلك المخلفات وبيعه لإعادة استخدامه كمواد خام في عمليات البناء والإنشاء. كما ستقوم الشركة بمعالجة المواد الحرارية الأخرى الناجمة عن عمليات التصنيع.
وتؤكد الاتفاقية حرص الجانبين على إيجاد حلول للاستفادة من الخبث الناجم عن عمليات تصنيع الحديد والصلب، ومعالجته وإعادة تدويره لاستخدامه مرة أخرى كمواد أولية في أعمال البناء المختلفة، والتي تشمل إنشاءات الطرق والكتل الخرسانية وصناعة الإسمنت. كما تسهم الاتفاقية في تحقيق فوائد بيئية مختلفة تشمل تقليل تراكم الخبث والمخلفات الناتجة عن عمليات تصنيع الحديد والصلب، فضلاً عن الفوائد الاقتصادية التي ستحقق من بيع مخلفات التصنيع.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة “حديد الإمارات”: “تنسجم هذه الاتفاقية مع جهودنا الرامية لإيجاد حلولٍ تُسهم في تحقيق الاستثمار الأمثل لجميع عمليات تصنيع الحديد والصلب وتحقيق هدفنا طويل الأمد في الوصول إلى نسبة 0% من الهدر في عمليات التصنيع، والارتقاء بها بما يخدم اقتصاد الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص”.
وأضاف: “يصل إجمالي الخبث الناجم عن عمليات تصنيع الحديد سنوياً في الشركة إلى نحو 800 ألف طن، لذلك فنحن حريصون على الاستفادة من تلك المخلفات واستثمارها من جديد في عمليات البناء والإنشاء بما يخدم جهودنا الحثيثة للحفاظ على البيئة. وستقوم شركة ECOFER ومن خلال حلولها التكنولوجية المتقدمة بمعالجة حوالي 1.6 مليون طن من الخبث خلال العامين الأولين، إلى جانب معالجة مواد حرارية أخرى ناتجة عن عمليات تصنيع الحديد.”
ومن جانبه، قال إسماعيل فهمي الشريك الإداري لدى شركة ECOFER للتكنولوجيا: “يسُرنا توقيع هذه الاتفاقية مع شركة “حديد الإمارات” التي حققت إنجازاً بارزاً في قطاع الحديد والصلب، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار حرصنا على توسيع نطاق خدماتنا لتقديم حلول معالجة الخبث لمختلف مصانع الحديد والصلب في العالم العربي، خاصة وبعد النجاح الذي حققته الشركة بتوقيعها اتفاقية مع مصنع حديد عز في مصر عام 2017″.
وأضاف: “سنحرص من خلال الاتفاقية على تسخير خبراتنا وإمكانياتنا لتوفير خدمات معالجة المخلفات الصناعية لشركة “حديد الإمارات” وفقاً لأعلى المعايير والمستويات العالمية، باعتبارنا شركة موردة لمعدات وخدمات صناعة الحديد والصلب، ومختصة في معالجة الخبث”.
وبدأت شركة حديد الإمارات بمعالجة خبث الحديد الناجم عن عمليات إعادة صهر الحديد باستخدام فرن القوس الكهربائي، في عام 2014، حيث أنتجت نحو 2.8 مليون طناً من خبث الحديد على مدار السنوات الخمس الماضية، وباعت نحو 91% منه لقطاع البناء والتشييد.
ينتج خبث الحديد عن عمليات صهر وتصنيع الحديد والصلب، ويتم معالجته وإعادة تدويره ليستخدم مرة أخرى في أعمال البناء المختلفة وتشييد الطرق، حيث يتميز بقوته ومقاومته للتآكل. كما يسهم استخدامه في أعمال التشييد والبناء في مقاومة الانزلاق.
ويشار إلى أن شركات البناء وشركات تصنيع الكتل الخرسانية استفادت من الخبث الناجم عن عمليات تصنيع الحديد والصلب في شركة حديد الإمارات، في تشكيل الكتل الخرسانية المجوفة والمتشابكة التي تستخدم لتشييد الممرات والطرق، بدلاً من استيراد المواد من إمارة رأس الخيمة أو مدينة العين، الأمر الذي وفر عليهم تكلفة نقل المواد، وساعد على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن شاحنات النقل. كما تم إعادة استخدام الخبث الناجم عن الشركة في تشييد الطرق الداخلية في مقرها في المصفح.
تلتزم شركة حديد الإمارات بتعزيز جهودها للوصول إلى نسبة 0% من الهدر في عمليات تصنيع الحديد والصلب في الشركة، وفي هذا الإطار وإلى جانب اتفاقيتها مع ECOFER تواصل حديد الإمارات تنفيذ المبادرات والمشاريع المستدامة في قطاع صناعة الحديد والصلب.