أعلنت مجموعة “إمستيل”، إحدى أكبر الشركات الوطنية الرائدة في قطاع الحديد ومواد البناء (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: EMSTEEL))، عن اختيارها للمشاركة في رئاسة التحالف العالمي لإزالة الكربون من القطاع الصناعي (Alliance for Industry Decarbonization – AFID)، الذي تديره الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”. وستتولى مجموعة “إمستيل”، بالاشتراك مع شركة سيمنز للطاقة، رئاسة هذا التحالف العالمي المرموق، حيث ستحل محل شركة “تاتا ستيل” في هذا الدور القيادي الهام.
وتم هذا الإعلان خلال فعالية هامة نظمها التحالف العالمي لإزالة الكربون من القطاع الصناعي تحت عنوان “إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب التخفيف من انبعاثاتها: تسريع الطموحات لتحقيق صافي انبعاثات صفرية”، بمشاركة الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل” المهندس سعيد غمران الرميثي. حيث أقيمت الفعالية على هامش فعاليات أسبوع المناخ في نيويورك 2024م، الحدث المناخي السنوي الأكبر من نوعه، الذي يجمع نخبة من قادة الأعمال وصناع القرار لتبادل الرؤى حول أطر السياسات وتعزيز التعاون بين القطاعات لتحقيق أهداف إزالة الكربون.
وسيساهم اختيار مجموعة “إمستيل” للمشاركة في رئاسة التحالف العالمي لإزالة الكربون من القطاع الصناعي في ترسيخ التزام المجموعة بتطوير الحلول التي تسهم في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة. كما سيعزز هذا التعيين من جهود المجموعة الرامية لدعم إزالة الكربون العالمية في القطاع الصناعي من خلال الترويج لسلسلة توريد منخفضة الكربون بالتعاون الوثيق مع شركائها الاستراتيجيين.
وأعرب المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمستيل”، عن سعادته بالمشاركة في رئاسة التحالف العالمي لإزالة الكربون من القطاع الصناعي، مؤكداً أن هذا المنصب المرموق سيوفر للمجموعة منصة عالمية لتعزيز الحوار حول الممارسات الصناعية المستدامة من أجل مستقبل مستدام. وأضاف: “نفخر بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة وما حققته من إنجازات في مسيرتها نحو تحقيق الحياد المناخي، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به ومنارة للتغيير المستدام على الساحة الصناعية العالمية. وتأتي إمستيل في طليعة العمل المناخي العالمي، حيث تركز على إنشاء تحالفات استراتيجية وقيادة النقاشات التي تضع الاستدامة في المقام الأول، إلى جانب تقديم حلول رائدة منخفضة الكربون، بهدف إحداث تغيير ملموس في القطاع، ومواصلة تقديم نموذج يحتذى به لأفضل الممارسات المستدامة على الصعيد العالمي”.
وتماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، واستناداً إلى الابتكار والاستدامة كعنصرين أساسيين في استراتيجيتها التشغيلية، حققت مجموعة “إمستيل” تقدمًا ملموسًا في جهودها لإزالة الكربون من منتجاتها وسلسلة التوريد. وقد أسفرت هذه الجهود عن خفض البصمة الكربونية للمجموعة بنسبة 10% على أساس سنوي، مما يؤكد التزامها العميق بالاستدامة.
وقد حازت “إمستيل” على إشادة عالمية واسعة، حيث تم تكريمها من قبل رابطة الصلب العالمية ضمن فئة رواد استدامة الصلب لعام 2024، كما تم تصنيفها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كواحدة من أبرز خمس شركات عالمية في صناعة الصلب تتخذ خطوات ملموسة لإزالة الكربون من سلسلة القيمة. بالإضافة إلى ذلك، حصلت “إمستيل” على جائزة التصنيع المستدام من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، تقديرًا لجهودها الرائدة في هذا المجال.
ويهدف التحالف العالمي لإزالة الكربون من القطاع الصناعي، الذي تديره الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، إلى تعزيز الحوار على مستوى الصناعة وتوسيع آفاق التعاون بين الشركات لتطوير استراتيجيات فعّالة وخطط تنفيذية لإزالة الكربون، بما يتماشى مع التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية. ويعمل التحالف كمنصة عالمية لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات، مما يسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية. وتلعب الشركات الإماراتية الرائدة، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، و شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، ومجموعة تدوير، دوراً محورياً في هذا التحالف، مجسدةً طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في الحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.