الاستدامة

تشكل الاستدامة إحدى أهم أوليات “إمستيل”، فهي ليست مجرد شعاراً ترفعه، بل نهجاً ثابتاً تسير عليه في كل ما تبذله من جهود حثيثة للمساهمة في تحقيق التزام دولة الإمارات بحماية البيئة ومواردها الطبيعية. كما تفخر الشركة بكونها أحد الأعضاء البارزين في برنامج العمل المناخي التابع للاتحاد العالمي للصلب، حيث حصلت على شهادة تقدير الاتحاد تتويجاً لدورها ومشاركتها الفاعلة في برنامج جمع بيانات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهي مبادرة تشكل نموذجاً متميزاً لشراكتها مع الجهات المعنية من بينها منشأة “الريادة” لالتقاط الكربون التي تقع بالقرب من مباني “إمستيل”. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا المشروع الرائد في تقليل البصمة الكربونية لدولة الإمارات، وتعزيز استخلاص النفط من المكامن المتقادمة، وتحرير الغاز الطبيعي الذي كان يستخدم سابقاً لحقن حقول النفط.

كما قامت الشركة بتنفيذ سلسلة من المبادرات المتنوعة ترجمةً لأهداف الاستدامة لدولة الإمارات، حيث عملت على اعتماد نظام الإدارة المتكاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية لاسيما مشروع استخدام الصلب المستدام في البناء وشهادة BES 6001 للتوريد المسؤول لمنتجات البناء. وبالتماشي مع هذه الإنظمة، تقوم إمستيل بإصدار تقارير وشهادات إقرار مطابقة المنتج مع المتطلبات البيئية حسب الحاجة.

وبفضل منتجات “إمستيل”، يمكن لعملاء الشركة من مطوري المشاريع والمنتجات الوفاء بمتطلبات شهادة المباني الخضراء المحلية والدولية. وبهدف تقليل تكاليف التشغيل وتعزيز مرونة المواد الأولية، نجحت “إمستيل” في تشغيل منشأة لتقطيع خردة الصلب بسعة 3000 حصان لتغذية أفران القوس الكهربائي لمصانع إنتاج الصلب، وتلعب هذه المنشأة الجديدة دوراً هاماً وبارزاً في إعادة تدوير خردة الصلب في دولة الإمارات.

وتفخر “إمستيل” بتعزيز ثقافة الابتكار في جميع أنشطتها التشغيلية، وتسعى باستمرار إلى بناء شراكات جديدة لدفع مسيرة الاستدامة عبر تطوير أنظمة وتقنيات جديدة تحقق أعلى مستويات الكفاءة البيئية في تشغيل مصانعها، من بينها شراكتها الرائدة في مجال تحويل المنتجات الثانوية مثل “خبث الحديد” الناتج عن عملية صب الحديد في مصانعها إلى ركام يتم استخدامه في شركات الإسمنت وبناء الطرق.

كما تسعى “إمستيل” من خلال تعاونها مع بعض الشركات العالمية وضمن إطار برنامج مبادراتها الخضراء إلى تعزيز إعادة استخدام المنتجات الثانوية لمصنع الصلب، مما سيسمح بإنشاء قوالب من مخلفات الغبار وإعادة استخدامها في فرن القوس الكهربائي، الأمر الذي يجعل مشاريع إعادة التدوير في “إمستيل” ليست صديقة للبيئة فحسب، بل تساهم أيضاً في تقليل تكلفة إنتاج الصلب.